Featured Posts
هذا هو حسن بلم .. تقريبا
الرغم من مظهره الذي يوحي بالرزانة إلا أنه عابث من الدرجة الأولى. يرى في أشياء العالم طاقة محبوسة يتوجب إطلاقها من أسرها، لا يترك شيئا على هيئته، ففي النص يتوجب أن تكون النقائض على آخرها. يشتغل على الكتابة كمن يبني جسده وروحه بالكلمات
من يدلّنى على شفرتِى الموشّاةِ بالعدم؟!
حسنٌ شخص مشحون بالتناقضات. أشتهر بالتطرف في كل أشكال حياته، فيما هو عرضة للتلف أمام هبة الريح العابرة. يتظاهر بالصلابة وهو الكائن الهش لفرط حساسيته اليومية. لماذا يتوجب على دومآ أن أكون قرينا لشخص على هذه الدرجة من الغموض.ها أنا أثق بأنني لا أعرفه أبدا . من يزعم أنه يعرف نفسه .
لماذا أكتب الشّعرَ؟
طرحت عليه مرة هذا السؤال، فنظر لي بغضب وقال : المطمئن لا يكتب شعرآ ، إنه لا يخاف من شيء ولا تصيبه الرجفة الداخلية العص ية على التفسير. إنني أكتب الشعر لأنني خائف وفي خطر دائم. الشعر فقط يحميني من العالم. أنت لا تعرف ذلك، لأنك لن تشعر بفقد شيئ مفقود
اسمي أنا حسنُ وهذي قريتي
اسمي أنا حسنُ وهذي قريتي فوق الضفاف. وهؤلاء رجالي وأنا أحبك منذ تسعة أعْصُرٍ ... ... وثمان طعْناتٍ وعشر ليالِ وأنا أظن الريح رهن مآربي والنهر نهري، والظلال ظلالي سمراء.. إنّ من المحبة لعنةً فحذارِ من أن تغرقي برمالي
إنّه حسن بَلَم تقريبا..
أضع المرآة على الطاولة. أحملق، وأتساءل : من يكون هذا الشخص ؟ أكاد لا أعرفه.أستعين بالمزيد من المرايا. وإذا بالشخص ذاته يتعدد أمامي ويتكاثر مثل الصدى كاتدرائية الجبال، فأتخيل أنني قادر على وصفه : إنه حسن بلم..تقريبا